احدث خبر:
رمز الخبر : ۳۸۵۵۴۹
۱۷:۴۴

۲۱/جمادی الثانی/۱۴۴۷
قائد الثورة:

الشعب الايراني احبط مساعي الاعداء المتواصلة لتغيير هويته الدينية والثقافية

الشعب الايراني احبط مساعي الاعداء المتواصلة لتغيير هويته الدينية والثقافية
اكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ضرورة تغيير أساليب الدعاية والإعلام في مواجهة مساعي العدو الرامية للاستحواذ على القلوب والعقول، لافتا الى ان الشعب الإيراني احبط بمقاومته الوطنية مساعي الاعداء المتواصلة لتغيير هويته الدينية والتاريخية والثقافية.


وافاد الموقع الإعلامي لمكتب قائد الثورة الاسلامية، ان سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي، هنأ خلال مراسم اقيمت اليوم الخميس احتفاء بذكرى مولد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وقال: لقد أحبط الشعب الإيراني بمقاومته الوطنية مساعي العدو المتواصلة لتغيير الهوية الدينية والتاريخية والثقافية لهذا الشعب، واليوم، في ظل ضرورة إيجاد الترتيبات الدفاعية والهجومية المناسبة لمواجهة دعاية العدو وأنشطته الإعلامية التي تستهدف العقول والقلوب والمعتقدات، تواصل إيران العزيزة مسيرتها نحو الأمام رغم المشاكل والنواقص بالبلاد.وفي هذه المراسم التي اقيمت في حسينية "الإمام الخميني (رض)" ، وصف قائد الثورة فضائل ومزايا سيدة نساء العالمين بأنها تفوق إدراك البشر، وأضاف: "مع ذلك، يجب على المرء أن يكون فاطميًا وأن يقتدي بهذه السيدة المثالية في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك التقوى، وطلب العدل، وجهاد التنوير، والزوجية، وتربية الأبناء، وغيرها من المجالات".واعتبر سماحته ذكر مناقب وسجايا وفضائل اهل البيت (ع) بأنه ظاهرة مؤثرة للغاية، وأضاف: "من الضروري إجراء البحوث والدراسات لتعميق فهم هذه الظاهرة المذهلة، وتشخيص مواطن الخلل فيها، والبحث عن سبل لتقويتها وتطويرها في مختلف جوانبها". وفي إشارة إلى التطور الملحوظ في هذا المجال مقارنةً بالماضي، وصف آية الله العظمى السيد الخامنئي هذه الظاهرة بأنه أحد أسس أدب المقاومة، وأضاف: "أي فكرة أو موضوع سيتلاشى تدريجيًا إن لم يكن هناك أدب مناسب، وان هذه الظاهرة والمواكب الحسينية، اليوم، من خلال تدوين أدب المقاومة وتوسيعه ونشره، يعززان هذه الضرورة الجوهرية".
 
واعتبر قائد الثورة "المقاومة الوطنية" بأنها تتمثل في "الصمود والمقاومة في وجه جميع أنواع الضغوط من قوى الهيمنة"، وأضاف: "أحيانًا يكون الضغط عسكريًا - كما شهده الشعب في مرحلة الدفاع المقدس (1980-1988)، وكما شهده الناشئة والشباب في الأشهر الماضية - وأحيانًا يكون ضغطًا اقتصاديًا أو إعلاميًا أو ثقافيًا أو سياسيًا".ووصف قائد الثورة ديماغوجية وضجيج وسائل الإعلام والمسؤولين السياسيين والعسكريين في الغرب، وتهيئتهم للأجواء، بأنهما دليل على ضغط الدعاية المعادية، وقال: "ان نظام الهيمنة يمارس مختلف الضغوط على الشعوب، وفي مقدمها الشعب الإيراني، واحيانا يكون الهدف هو التوسع الإقليمي، كما تفعل الحكومة الأمريكية اليوم في أمريكا اللاتينية".وأضاف: أحيانًا يكون الهدف هو السيطرة على الموارد الخفية، وأحيانًا أخرى يكون تغيير أنماط الحياة، والأهم من ذلك، "تغيير الهوية"، هو الهدف الرئيسي لضغوط القوى المهيمنة.وفي إشارة إلى أكثر من مئة عام من الجهود التي بذلها المتنمرون العالميون لتغيير الهوية "الدينية والتاريخية والثقافية" للشعب الايراني ، قال آية الله العظمى الخامنئي: لقد باءت كل تلك الجهود بالفشل بفضل الثورة الإسلامية، وفي العقود الأخيرة، أحبط الشعب هذه الجهود بروحه التي لا تقهر وثباته في مواجهة الضغوط المستمرة وواسعة النطاق من أعدائه.
 
ووصف انتشار مفهوم المقاومة وأدبياتها من إيران إلى دول المنطقة وبعض الدول الأخرى بأنه واقع، وأضاف: إن بعض ما فعله العدو بإيران والشعب الايراني ، لو فعله مع أي دولة أخرى، لكانت قد استسلمت له.وفي إشارة إلى تاثير ظاهرة ذكر مناقب وفضائل اهل البيت (ع) في إحياء ذكرى الشهداء وتعميق وتوسيع مفهوم المقاومة ، قال قائد الثورة: "اليوم، وبغض النظر عن الصراع العسكري الذي شهدناه، فإننا في قلب حرب دعائية وإعلامية واسعة النطاق، لأن العدو أدرك أن هذه الأرض المقدسة وذات القيم الروحية لن تستسلم ولن تُحتل بالقوة العسكرية".وأضاف: "بالطبع، هناك من يُثير باستمرار احتمالية تكرار الصراع العسكري، وهناك من يُفتعل هذه المسألة عمدًا لإبقاء الناس في حالة شك وبثّ الخوف، وهو ما لن ينجحوا فيه بإذن الله".واعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي أن "خط العدو وخطره وهدفه" هو محو "آثار الثورة وأهدافها ومفاهيمها، ونسيان ذكرى الإمام الخميني (رض)"، وأضاف: "أمريكا في قلب هذه الجبهة الواسعة والنشطة، وبعض الدول الأوروبية تحيط بها، أما المرتزقة والخونة وعديمي الوطن الذين يسعون لنيل مآربهم المادية في أوروبا فيقعون على هامشها".
 
ورأى أنه من الضروري إدراك أهداف وخطط العدو ، وقال: "كما هو الحال في الجبهة العسكرية، في هذا الصراع الإعلامي والدعائي ، يجب علينا تحديد خططنا وفقًا لنظام ومخطط وهدف العدو، والتركيز على النقاط التي استهدفها، وهي "المعرفة الإسلامية والشيعية والثورية".ورأى قائد الثورة أن مقاومة حرب الدعاية والإعلام الغربية أمرٌ صعب، ولكنه ممكنٌ تمامًا، وقال: في هذا المسار، ينبغي على منشدي مناقب وفضائل اهل البيت (ع) تحويل المواكب والمجالس الحسينية إلى مراكز للتمسك بقيم الثورة"، ومن خلال تثمينه اقبال جيل الشباب على انشاد مناقب وفضائل اهل البيت (ع) والمواكب والمجالس الحسينية، اكد على المنشدين ضرورة حماية هذا الجيل العزيز من أهداف العدو العنود والخبيث المتسلح بالامكانيات.
 
ووجّه قائد الثورة عدة توصيات لمنشدي مناقب ومآثر اهل البيت (ع)، من أهمها؛ شرح التعاليم الدينية ومعارف الكفاح بالاستناد إلى سير جميع أئمة الهدى (عليهم السلام) والاستشهاد بها، ومهاجمة نقاط ضعف العدو مع الدفاع الفعال ضد شكوكه، وشرح المفاهيم القرآنية في مختلف المجالات "الشخصية والاجتماعية والسياسية، وكيفية مواجهة العدو".
 
واكد إن تأثير الانشاد والرثاء متقن الصياغة والمدروس جيداً يكون أحياناً أكبر من تأثير العديد من المنابر والخطب، وقال: "ينبغي على المنشدين الحسينيين أن يحرصوا على ألا تجد انغام وثقافة عصر الطاغوت (العهد البائد) طريقها إلى مجالسهم ومحافلهم".
 
وفي نهاية خطابه، قال آية الله العظمى السيد الخامنئي: "هناك العديد من أوجه القصور والمشاكل في البلاد، ولكن يوماً بعد يوم، يصنع الشعب شرفاً وقوة للإسلام وإيران من خلال المثابرة والصدق والصفاء وطلب الخير والسعي إلى العدل، وبتوفيق من الله، تتحرك البلاد وتجتهد وتحرز تقدماً".

تقرير الخطأ

إرسال تعليق
تصميم الموقع:"إيران سامانة"